Telegram Group & Telegram Channel
Forwarded from مكتبة الأمة - إصدارات دور النشر (الأمُـــــة)
حلب أول مدينة في التاريخ تقصف بالصواريخ من قبل مؤسس علم الصواريخ ومطورها الأول 👇🏻

في محطة قطارات حلب 1929، جنازة نقل رفات الجنرال البولندي يوسف بم ،والمعروف باسم مراد باشا .
ودعت حلب بطريفة باردة رفاة الجنرال البولندي يوسف بم ولم يحضر نقل رفاته من حلب سوى بعض القناصل الغربيين ولم يكن حاضرا من اهالي حلب احد .
وعلى الرغم من ان يوسف بيم هو مؤسس مملكة المجر وبطل بولندي و احد جنود نابليون ،إلا انه بالنسبة الى حلب كان هو الرجل الذي اذاقها الويلات عام 1850 .
يوسف بيم واسمه البولندي يوسف زخاريا بيم مطور مدفعيات ومؤسس علم الصواريخ ، ويسمى مراد باشا وحصل من الباب العالي على رتبة فخرية في حلب تسمى محافظ ،وربما هو اول محافظ لحلب.
ولد يوسف زخاريا بيم في كراكوف في بولونيا خلال الاحتلال الروسي النمساوي لبولونيا عام 1794 .
وفي عام 1807 احتل نابليون بولندا وأنشأ دوقية وارسو ،وعندما اصبح جوزيف بيم في سن 15 سنة التحق بكلية المدفعية نظرا لتفوقه في الرياضيات ،حيث ان المدفعية تعتمد كثيرا على الحساب .
وفي عام 1812 التحق وهو مازال طالبا بجيش نابليون الذي توجه لغزو روسيا في حملة مشؤومة وذلك انتقاما من احتلال روسيا لبولندا ،ووجد البولنديون في نابليون مخلصا لبلادهم من خطر الروس .
لكن الحملة المؤلفة من 600 الف جندي تجمدت في الطريق من شدة البرد ولم ينجو سوى ربع الجنود وكان من بينهم الضابط الشاب يوسف بيم الذي ابدى شجاعة نادرة وقسوة في المعارك واستطاع النجاة مع 3الاف من الجنود صاروا يكنون له الاحترام الشديد على الرغم من صغر سنه .
عاد الى وارسوا وصار مدرسا في كلية المدفعية والصواريخ تحت الحكم النمساوي بعد هزيمة نابليون وخروجه من بولونيا .
اسس خلال سنوات تدريسه علم الصواريخ وصنع نماذج تجريبية ،وكان يقضي اوقات فراغه في مبارزة السيف واصيب عدة مرات اصابات بليغة ،وزادت شعبيته بين الجنود .
وفي عام 1830 حصلت انتفاضة في فينا فقرر ان يشارك فيها لعله يسقط الحكومة التي تحتل بولونيا ،فذهب وشارك في الانتفاضة مع عشرة آلاف جندي بولوني واعدم وزراء الحكومة السابقة وشكل حكومة جديدة ،إلا ان الجيش النمساوي حاصر فينا وقصفها بالمدافع فأصيب يوسف بيم في صدره اصابه غير مميته واضطر للاختباء تحت الجثث المتعفنة عند سقوط فينا بيد الجيش النمساوي ،وبقي تحت الجثث حتى حل الليل فهرب الى المجر وجمع ستة آلاف من اتباعه الهاربين وصار يشن هجمات تارة على الروس وتارة على النمساويين ، وكبر جيشه حيث انضم اليه المجريون لتحرير بلادهم من الروس والنمساويين وكثرت الغارات واصبح لديه 120 الف جندي مع 400 مدفع ولقبه المجريون بمؤسس مملكة المجر الذي لايتكلم المجرية ،وعلى الرغم من كل هذه الشهرة إلا انه كان يرتكب المجازر وينهب القرى غير الموالية له .
لكن هجوما مفاجئا مشتركا من الروس والنمساويين وضعه بين فكي كماشة في مدينة تيمسفار وحوصر جيشه واصيب في ساقه اصابة بليغة .
كان العثمانيون يراقبون مايحدث وهم على عداء مع الروس والنمساويين معا لكنهم في تلك الاعوام كانوا منشغلين بالصراع مع ابراهيم باشا في سورية .
بدأت المفاوضات بين يوسف بيم والروس وعرضوا عليه خروجا آمنا مع جنوده الى فرنسا او انكلترا وترك الامر اختياريا للجنود المستسلمين ،فقرر يوسف بيم ان يلجأ الى الدولة العثمانية لعل الفرصة تتاح له ان يقاتل الروس تحت راية العثمانيين .
قبل الباب العالي لجوءه فقام يوسف بيم بالختان واعلن اسلامه مع 300 من ضباطه وخرج من تيمسفار في المجر مع جنوده رافعين الاعلام البيضاء واتجه الى سالونيكي .
وضعه الباب العالي تحت المراقبة لحين اللزوم ومنحه لقب باشا وصار اسمه مراد باشا ،إلا انه كان يحاول ان يشكل قوة يهاجم بها الروس على موانئ البحر الاسود ،فكشف امره ،ولم يكن الوقت مناسبا بالنسبة للباب العالي الإصطدام مع الروس من اجل مراد باشا ،فأبعدوه الى حلب لكي لا يوقعهم في مشاكل مع الروس .
وصل يوسف بيم او مراد باشا الى حلب بعد خروج حملة ابراهيم باشا عام 1839 ,ومنح منصبا فخريا لاعمل له وهو محافظ حلب ،وصار مسؤلا عن تطوير المدفعية العثمانية في حلب ،وانشغل في تطوير الصواريخ في تكية ابو الوفا حيث كان يقيم مع الوالي شريف صفوت باشا المعروف بالثعلب .
وفي عام 1850 حصلت ثورة في لبنان وامتدت الى حلب ضد العثمانيين ،وقام الناس باحراق السرايا وقتل الجنود الارناؤوط في القلعة ،فخرجت الحامية العثمانية الى تلة ابو الوفا وحوصرت المدينة واغلقت ابوابها .
ولحل هذه المشكلة اخبر الوالي شريف صفوت باشا الجنرال يوسف بيم ( مراد باشا ) ان الروس متواجدون في حلب ويريدون الانقضاض على العثمانيين ،فقام مراد باشا بقصف حلب بالصواريخ ،لتكون حلب بذلك اول مدينة تقصف بالصواريخ في العالم .



tg-me.com/omma_books/1061
Create:
Last Update:

حلب أول مدينة في التاريخ تقصف بالصواريخ من قبل مؤسس علم الصواريخ ومطورها الأول 👇🏻

في محطة قطارات حلب 1929، جنازة نقل رفات الجنرال البولندي يوسف بم ،والمعروف باسم مراد باشا .
ودعت حلب بطريفة باردة رفاة الجنرال البولندي يوسف بم ولم يحضر نقل رفاته من حلب سوى بعض القناصل الغربيين ولم يكن حاضرا من اهالي حلب احد .
وعلى الرغم من ان يوسف بيم هو مؤسس مملكة المجر وبطل بولندي و احد جنود نابليون ،إلا انه بالنسبة الى حلب كان هو الرجل الذي اذاقها الويلات عام 1850 .
يوسف بيم واسمه البولندي يوسف زخاريا بيم مطور مدفعيات ومؤسس علم الصواريخ ، ويسمى مراد باشا وحصل من الباب العالي على رتبة فخرية في حلب تسمى محافظ ،وربما هو اول محافظ لحلب.
ولد يوسف زخاريا بيم في كراكوف في بولونيا خلال الاحتلال الروسي النمساوي لبولونيا عام 1794 .
وفي عام 1807 احتل نابليون بولندا وأنشأ دوقية وارسو ،وعندما اصبح جوزيف بيم في سن 15 سنة التحق بكلية المدفعية نظرا لتفوقه في الرياضيات ،حيث ان المدفعية تعتمد كثيرا على الحساب .
وفي عام 1812 التحق وهو مازال طالبا بجيش نابليون الذي توجه لغزو روسيا في حملة مشؤومة وذلك انتقاما من احتلال روسيا لبولندا ،ووجد البولنديون في نابليون مخلصا لبلادهم من خطر الروس .
لكن الحملة المؤلفة من 600 الف جندي تجمدت في الطريق من شدة البرد ولم ينجو سوى ربع الجنود وكان من بينهم الضابط الشاب يوسف بيم الذي ابدى شجاعة نادرة وقسوة في المعارك واستطاع النجاة مع 3الاف من الجنود صاروا يكنون له الاحترام الشديد على الرغم من صغر سنه .
عاد الى وارسوا وصار مدرسا في كلية المدفعية والصواريخ تحت الحكم النمساوي بعد هزيمة نابليون وخروجه من بولونيا .
اسس خلال سنوات تدريسه علم الصواريخ وصنع نماذج تجريبية ،وكان يقضي اوقات فراغه في مبارزة السيف واصيب عدة مرات اصابات بليغة ،وزادت شعبيته بين الجنود .
وفي عام 1830 حصلت انتفاضة في فينا فقرر ان يشارك فيها لعله يسقط الحكومة التي تحتل بولونيا ،فذهب وشارك في الانتفاضة مع عشرة آلاف جندي بولوني واعدم وزراء الحكومة السابقة وشكل حكومة جديدة ،إلا ان الجيش النمساوي حاصر فينا وقصفها بالمدافع فأصيب يوسف بيم في صدره اصابه غير مميته واضطر للاختباء تحت الجثث المتعفنة عند سقوط فينا بيد الجيش النمساوي ،وبقي تحت الجثث حتى حل الليل فهرب الى المجر وجمع ستة آلاف من اتباعه الهاربين وصار يشن هجمات تارة على الروس وتارة على النمساويين ، وكبر جيشه حيث انضم اليه المجريون لتحرير بلادهم من الروس والنمساويين وكثرت الغارات واصبح لديه 120 الف جندي مع 400 مدفع ولقبه المجريون بمؤسس مملكة المجر الذي لايتكلم المجرية ،وعلى الرغم من كل هذه الشهرة إلا انه كان يرتكب المجازر وينهب القرى غير الموالية له .
لكن هجوما مفاجئا مشتركا من الروس والنمساويين وضعه بين فكي كماشة في مدينة تيمسفار وحوصر جيشه واصيب في ساقه اصابة بليغة .
كان العثمانيون يراقبون مايحدث وهم على عداء مع الروس والنمساويين معا لكنهم في تلك الاعوام كانوا منشغلين بالصراع مع ابراهيم باشا في سورية .
بدأت المفاوضات بين يوسف بيم والروس وعرضوا عليه خروجا آمنا مع جنوده الى فرنسا او انكلترا وترك الامر اختياريا للجنود المستسلمين ،فقرر يوسف بيم ان يلجأ الى الدولة العثمانية لعل الفرصة تتاح له ان يقاتل الروس تحت راية العثمانيين .
قبل الباب العالي لجوءه فقام يوسف بيم بالختان واعلن اسلامه مع 300 من ضباطه وخرج من تيمسفار في المجر مع جنوده رافعين الاعلام البيضاء واتجه الى سالونيكي .
وضعه الباب العالي تحت المراقبة لحين اللزوم ومنحه لقب باشا وصار اسمه مراد باشا ،إلا انه كان يحاول ان يشكل قوة يهاجم بها الروس على موانئ البحر الاسود ،فكشف امره ،ولم يكن الوقت مناسبا بالنسبة للباب العالي الإصطدام مع الروس من اجل مراد باشا ،فأبعدوه الى حلب لكي لا يوقعهم في مشاكل مع الروس .
وصل يوسف بيم او مراد باشا الى حلب بعد خروج حملة ابراهيم باشا عام 1839 ,ومنح منصبا فخريا لاعمل له وهو محافظ حلب ،وصار مسؤلا عن تطوير المدفعية العثمانية في حلب ،وانشغل في تطوير الصواريخ في تكية ابو الوفا حيث كان يقيم مع الوالي شريف صفوت باشا المعروف بالثعلب .
وفي عام 1850 حصلت ثورة في لبنان وامتدت الى حلب ضد العثمانيين ،وقام الناس باحراق السرايا وقتل الجنود الارناؤوط في القلعة ،فخرجت الحامية العثمانية الى تلة ابو الوفا وحوصرت المدينة واغلقت ابوابها .
ولحل هذه المشكلة اخبر الوالي شريف صفوت باشا الجنرال يوسف بيم ( مراد باشا ) ان الروس متواجدون في حلب ويريدون الانقضاض على العثمانيين ،فقام مراد باشا بقصف حلب بالصواريخ ،لتكون حلب بذلك اول مدينة تقصف بالصواريخ في العالم .

BY مكتبة الأمة


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/omma_books/1061

View MORE
Open in Telegram


مكتبة الأمة Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Should You Buy Bitcoin?

In general, many financial experts support their clients’ desire to buy cryptocurrency, but they don’t recommend it unless clients express interest. “The biggest concern for us is if someone wants to invest in crypto and the investment they choose doesn’t do well, and then all of a sudden they can’t send their kids to college,” says Ian Harvey, a certified financial planner (CFP) in New York City. “Then it wasn’t worth the risk.” The speculative nature of cryptocurrency leads some planners to recommend it for clients’ “side” investments. “Some call it a Vegas account,” says Scott Hammel, a CFP in Dallas. “Let’s keep this away from our real long-term perspective, make sure it doesn’t become too large a portion of your portfolio.” In a very real sense, Bitcoin is like a single stock, and advisors wouldn’t recommend putting a sizable part of your portfolio into any one company. At most, planners suggest putting no more than 1% to 10% into Bitcoin if you’re passionate about it. “If it was one stock, you would never allocate any significant portion of your portfolio to it,” Hammel says.

مكتبة الأمة from in


Telegram مكتبة الأمة
FROM USA